أحسدهم
واغبطهم
و أتمنى ما عندهم من موهبة
وإن كان عندى بعض منها
إنهم أصحاب الصور الجريئة
أصحاب الكاميرات
الرقمية منها و الغير
من يرسمون بعدساتهم
جمال الحقيقة
جمال البعدين الاول والثاني
وأحيانا الثالث
ولكن ..................
بعدما صليت الفجر ..
جلست قليلا أتدبر ذلك المنظر الطبيعي
داخل بيت الله
خرج معظم المصلين
ولم يبق سوى هذه القلة
التي جلست تبتغي فضل الله
وترتقب رزقه في إيمانهم و أقواتهم و حياتهم ...
لم يتجاوز عددهم الخمسة
ما بين رافع يديه وعلى وجهه علامات الخوف والوجل من الله
ومن نكس رأسه :: كأسير بين ملك عظيم
يخشى ان يبطش به
أو ينزل عليه عقابه
وثالث على وجهه ما يشبه الحزن أو الخوف أو الوجل :: لا أدري
ورابع يسبح في ملكوت الانس بالله
تذكرت مقولة أبو سليمان الدارني وهو يقول :
أقرب ما يتقرب به إليه أن يطلع على قلبك
وأنت لاتريد من الدنيا والآخرة غيره جل وعلا .
نظررت إلى نفسي وقلت لنفسي : وأنت ؟؟؟؟
فنكست رأسي وقلت لنفسي : يكفيك أن رايت هؤلاء
فمن أنت لتكون واحد منهم
و عندها تمنيت أن يكون بين يدي " كاميرا ديجيتال "
من نوع خاص لا تكتفي بتصوير الأشخاص والأماكن
ولا تكتفي بتصوير البعد الأول والتاني والثالث
أردت ان أحتفظ بصورة منها
أنظر إليها كلما فتر إيماني
أو قلت عزيميتي
ولكني أيقنت أنها لم تخرج للوجود بعد امثال هذه الكاميرا
ولكن بقليل تفكير اكتشفت انها
محمولة
بين جوانبنا
إنه القلب :::::::: كاميرا الإيمان
المشاركات
